اسباب التفكك الاسرى
روى مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم ( ما يكون الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه ) فالأصل في معاملة الإنسان الرفق واللين إلا إن كان ما يستحق الشدة فلا بأس حينئذ وتكون محمودة.
فقسى ليزدجروا ومن يك حازما #### فليقس أحيانا على من يرحم
فالقسوة الدائمة تنفر الناس من حولك ولو كنت أقرب قريب قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ( فبما رحمة من الله لنت لهم .. ) .
أيها الأحبة وكما أن القسوة تكون بالفعل بالضرب ونحوه فإنها أيضا تكون بالقول وذلك بالتوبيخ القارع والتحقير والسخرية والازدراء فكم والله فيها من تحطيم للأولاد وقتل الروح المعنوية في قلوبهم وشعورُهم أنهم لا يصلحون لشيء وهذا من أخطر الأمور في التربية لأن الأولاد في مثل هذه الحالة سيكونون عرضة لكل من يتلقفهم من شياطين الإنس وألعوبة لكل من يجرهم من السفهاء وهذا لا يرضى به الأبوان مع أنهم قد يكونوا السبب في ذلك .
ومما يذكر في كتب السير أن معاوية رضي الله عنه أرسل إلى الأحنف بن قيس يسأله عن البنين فقال : هم ثمار قلوبنا وعماد ظهورنا ونحن لهم أرض ذليلة وسماء ظليلة فإن طلبوا فأعطهم وإن غضبوا فأرضهم فإنهم يمنحونك ودهم ويحبونك جهدهم ، ولا تكن ثقيلا عليهم فيملوا حياتك ويتمنوا وفاتك .
وعلى العكس من ذلك اللين الزائد والتهاون يضر أكثر مما ينفع ويفسد أكثر مما يصلح فإن الأولاد سيتجرؤون على آبائهم وسيصلون إلى ما يعرف بالتدليل فكل ما يقوله الولد صحيح وكل ما يفعله حسن وكل ما يطلب يجاب إليه والخطأ منه صواب ويعيش مخدوماً آمراً وناهياً
) بناء العلاقة على أساس الإتهام والشك والريبة.
الشك إذا تسلل إلى الحياة الزوجيّة أفسدها وهدّم بنيانها وصدّع فيها أركان الحب و الألفة والودّ و الرحمة
فإن توجيهات الإسلام جاءت لتبني حصناً منيعاً أمام هذه العاصفة الهوجاء فمن ذلك نهيه صلى الله عليه وسلم عن ( ابتغاء الريبة ) وتتبع الناس بالشك ، حيث جاء في حديث أَبي أُمَامَةَ رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: « إِنَّ الأمِيرَ إِذَا ابْتَغَى الرِّيبَةَ في النَّاسِ أَفْسَدَهُمْ».
وفي الحديث نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أطال الرجل الغيبة أن يأتي أهله طروقاً . متفق عليه . وفي الرواية الأخرى: ( نهى أن يطرق أهله ليلاً يتخونهم أو يطلب عثراتهم ).
وهكذا الأولاد لا ينبغي أن يشعروا أن أباهم يتخونهم ويشك فيهم دائما فهذا موجب للنفرة وللهروب من هذا الواقع المر في نظر الأبناء بل عليه أن يشعرهم أنهم محل ثقته وهذا لا يأتي من فراغ وإنما يكون بعد بذل الجهد فيما تقدم من أنواع التربية
روى مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم ( ما يكون الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه ) فالأصل في معاملة الإنسان الرفق واللين إلا إن كان ما يستحق الشدة فلا بأس حينئذ وتكون محمودة.
فقسى ليزدجروا ومن يك حازما #### فليقس أحيانا على من يرحم
فالقسوة الدائمة تنفر الناس من حولك ولو كنت أقرب قريب قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ( فبما رحمة من الله لنت لهم .. ) .
أيها الأحبة وكما أن القسوة تكون بالفعل بالضرب ونحوه فإنها أيضا تكون بالقول وذلك بالتوبيخ القارع والتحقير والسخرية والازدراء فكم والله فيها من تحطيم للأولاد وقتل الروح المعنوية في قلوبهم وشعورُهم أنهم لا يصلحون لشيء وهذا من أخطر الأمور في التربية لأن الأولاد في مثل هذه الحالة سيكونون عرضة لكل من يتلقفهم من شياطين الإنس وألعوبة لكل من يجرهم من السفهاء وهذا لا يرضى به الأبوان مع أنهم قد يكونوا السبب في ذلك .
ومما يذكر في كتب السير أن معاوية رضي الله عنه أرسل إلى الأحنف بن قيس يسأله عن البنين فقال : هم ثمار قلوبنا وعماد ظهورنا ونحن لهم أرض ذليلة وسماء ظليلة فإن طلبوا فأعطهم وإن غضبوا فأرضهم فإنهم يمنحونك ودهم ويحبونك جهدهم ، ولا تكن ثقيلا عليهم فيملوا حياتك ويتمنوا وفاتك .
وعلى العكس من ذلك اللين الزائد والتهاون يضر أكثر مما ينفع ويفسد أكثر مما يصلح فإن الأولاد سيتجرؤون على آبائهم وسيصلون إلى ما يعرف بالتدليل فكل ما يقوله الولد صحيح وكل ما يفعله حسن وكل ما يطلب يجاب إليه والخطأ منه صواب ويعيش مخدوماً آمراً وناهياً
) بناء العلاقة على أساس الإتهام والشك والريبة.
الشك إذا تسلل إلى الحياة الزوجيّة أفسدها وهدّم بنيانها وصدّع فيها أركان الحب و الألفة والودّ و الرحمة
فإن توجيهات الإسلام جاءت لتبني حصناً منيعاً أمام هذه العاصفة الهوجاء فمن ذلك نهيه صلى الله عليه وسلم عن ( ابتغاء الريبة ) وتتبع الناس بالشك ، حيث جاء في حديث أَبي أُمَامَةَ رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: « إِنَّ الأمِيرَ إِذَا ابْتَغَى الرِّيبَةَ في النَّاسِ أَفْسَدَهُمْ».
وفي الحديث نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أطال الرجل الغيبة أن يأتي أهله طروقاً . متفق عليه . وفي الرواية الأخرى: ( نهى أن يطرق أهله ليلاً يتخونهم أو يطلب عثراتهم ).
وهكذا الأولاد لا ينبغي أن يشعروا أن أباهم يتخونهم ويشك فيهم دائما فهذا موجب للنفرة وللهروب من هذا الواقع المر في نظر الأبناء بل عليه أن يشعرهم أنهم محل ثقته وهذا لا يأتي من فراغ وإنما يكون بعد بذل الجهد فيما تقدم من أنواع التربية
تعليقات